في الكذب دون قصد

تعد الذاكرة أحد أهم آليات الإدراك والتعلم في الدماغ ، و كان معروفا حتى النصف الثاني من القرن العشرين أن “النسيان” شكل من أشكال تشوه الذاكرة، تم اكتشاف شكل جديد من أشكال التشوه في الخمسين سنة الماضية: وهو أن يتذكر المرء شيئاً على أنه قد حدث فعلاً معه، بكل مصداقية ، و لكنه لم يحدث في الحقيقة مطلقاً.

“الذاكرة الكاذبة” شكل من أشكال تشوه الذاكرة، ومعرفتنا أن الذاكرة يمكنها أن تتشوه بإضافة أجزاء وليس فقط بنسيان أجزاء منها قد يغير من تعاملنا تماماً مع الآخرين ، قد يكون المرء صادقاً جداً ولكن ذاكرته تجاه حدثٍ ما أضافت ما ليس واقعاً.

و تطبيقاته كثيرة لكنها لا زالت تحتاج للمبادرين في كل علم ومجال: كالنقل في الحديث الشريف ، و حالات الشهادة في المحكمة و التعامل مع هذا الأمر في المؤسسات وغير ذلك

الصورة من موقع bigthink.com