وذاك دفء الوادي
هذي الروابي والوهاد وجُل من
يوماً كسته الشمس… شمس بلادي
جاؤوك
فالملهوف حين ينادي
ببلادنا؛ لا يرجع الصوت الصدى
إلا بعزم الغوث غيثاً من فيوض بلادي:
“يا من يسائلُ
“أين وجه بلادي؟”
الوجه نورٌ يستمد الحُسن من
صفو النوايا دَفْقُهُ … حيٌّ بنبض فؤادي
هذي بلادٌ
في المدى أبناؤها
هِممٌ لهم تسمو ونبلُ مرادِ
أيامهم أحلامهم أخلاقهم أفعالهم
للخير رايات وللأمجادِ
هذي البلادُ الطهر في فتياتها، فتيانها،
شيباً وشباناً
وفي الأجداد
هذي البلاد الحب فيها لابنها وعدوها
ولرائح أو غادي
فالحب يولد هاهنا
والجود يورث من هنا
ولدفء ” إنّا ” هاهنا
حن الغريب … أتى
يستجدِ ظلاً من ثقافات “الأنا”
يا من يسائل
والجبال شواهدٌ
بالسفح في ميلادي
إقرا تغير ما بنا
وبها نقاوم عجزنا ،
وبها نهاجم جهلنا
وبها نسير
بمشعلٍ برشادِ
إقرا بنفس الحر
تسمو في مسارات العلا
رأباً به
عن الأسياد والأصفاد والإفساد
إنّ النفوس إذا تحرر لبّها من غِلها
ما عاد جلادٌ يخيف ولا
تغوي النفوس الحرة
زخارف القَواد
وحضارة “اقرا” إذ تغَلغَلُ إنما
غسق الدجى
يجلوه طِـيب أيادي
يامن يسائل بيننا وينادي
يا من يبدل فرحَهُ بحدادِ
غشاك حزن… والحزين وإن رنا
للطيف لاح … فلا يرى
إلا طيوف الغيم متشحاً بكل بسواد
و الحزن لا يأتي بخير إنما
هو للحزين غياهب استعباد
إن الغمام جلاؤُه بتفاؤل
وبشمعة وببسمة..
بعتاد
يرنو لتغيير البلاد وخيرها
الكل …
ساداتٍ ومن أسياد
والأفق يكبر والسماء منيرة
وغداً لناظره قريب معاد
القصيدة مقارعة شعرية لقصيدة : أين وجه بلادي لشاعرها الرائع فاروق جويدة، لم أحب نبرتها الحزينة و حاولت أن أخاطب فيه تفاؤله المعتاد بهذه الكلمات أعلاه وهي مستلهمة من الأمل الذي كانت ومازالت دبي تمثله كنموذج عربي ناجح ومتألق
** صورة دبي مأخوذة عن دبي ميديا